الامتلاء
Fullness
with Rev. Dr. William Barber II
الامتلاء. الطريق الأفضل. طريقٌ تطويبي - يمتلئ به جوعنا وعطشنا إلى البر. ما البر إن لم يكن العدل، ومحبة الرحمة، والسير بتواضع مع الله. العدل لمن إن لم يكن للأرملة، والغريب، واليتيم - الضعفاء، والمهمشين، والمظلومين. الرحمة لمن إن لم تكن للمنبوذين، والمرضى، واليائسين، والخطاة والخونة المشهورين.
الامتلاء ليس شيئًا نفعله لأنفسنا، بل هو تحوّل روحي يحدث في داخلنا عندما نتعلم حب الله بمحبة الآخرين. عندما نسكب، نمتلئ. عندما نستسلم "لأخلاقيات الحب الدائمة"، كما يقول القس باربر، نتحرر. من الأنانية أولاً وقبل كل شيء، وهذا هو العبء الأثقل وجذر الخوف.
في هذا الجزء الأخير من سلسلتنا، يدعو القس باربر، الذي لديه 800 عام من الخبرة في الوعظ في نسب عائلته، الكنيسة إلى العودة إلى قلب الطريقة المحافظة.
لا يُمكن تحقيق الرضا إلا من خلال إفراغ الذات من الألم، واليقظة، والتضامن، والتوبة، وإعادة ترتيب الأمور. هذه دعوة قديمة تحتاج الكنيسة إلى سماعها من جديد. لا داعي لأن نُقذَف ونتأرجح، أو أن نُصاب باليأس والذهول. يُمكننا الصمود. يُمكننا الثقة. يقول القس باربر: "لأن بعض الأمور مع الله لا تتغير أبدًا".
هذه السلسلة معالجة حديثة للتعاليم القديمة لتُثبّتنا في مواجهة الفصول وأي عاصفة قد يحملها العالم. عسى أن تدركوا من جديد مدى اتساع وطول وارتفاع وعمق محبة الله لمن يختلفون عنكم. نحن مدعوون إلى التضامن، والرحمة لا التضحية. فلنذهب ونتعلم معنى هذا.
ما هي العدالة التي تتوق إليها، وكيف يمكنك المشاركة فيها؟ من هم المكروهون والمتألّمون والمهمَلون الذين يحتاجون إلى الرحمة في مدينتك أو بلدتك أو حيّك، وكيف يمكنك إظهار ذلك؟
نسأل الله أن يمنحنا الحكمة ويملأنا بالحب حتى نتعلم العيش بشكل كامل ومتضامن مع بعضنا البعض.